أبوالغيط: الاتحاد المتوسطي لن يكون مظلة للتطبيع مع إسرائيل

أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن الاتحاد من أجل المتوسط المزمع إطلاقه رسميا منتصف يوليو لن يكون مظلة لـ"التطبيع العربي" مع إسرائيل.

وأوضح أبوالغيط ـ في حديث مع صحيفة "الأهرام" نشر الأربعاء "أن المبادرة الجديدة (الاتحاد المتوسطي) هي في حد ذاتها تطوير لعملية برشلونة، وهذه العملية تضم عددا من الأعضاء من بينهم إسرائيل ومجموعة من الدول العربية ليست لها علاقات مع إسرائيل".

وأشار "أنه لم يحدث خلال 13 عاما تقريبا وهي عمر عملية برشلونة أن نجحت إسرائيل في تحقيق أي تطبيع مع الدول العربية الأطراف في برشلونة ، وبالتالي يمكن أن ينطبق الأمر نفسه علي المبادرة الجديدة".

وتساءل الوزير المصري قائلا "كيف تدخل دولة عربية ما في اتحاد مع إسرائيل، ونحن جميعا نعرف أن إسرائيل لا تزال تحتل الأراضي الفلسطينية والعربية ؟".

وشدد أبوالغيط علي أن ‏للتطبيع استحقاقاته الأخري،‏ وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام‏، مشيرا إلي أن المشكلات التي تواجهها المنطقة حاليا ستكون حاضرة علي جدول أعمال القمة المقبلة‏، وأن مصر ستعمل من خلال رئاستها المبادرة مع فرنسا علي تفعيل ودفع عملية السلام في المنطقة‏.‏

ومن جهة أخرى، قال أبو الغيط إن مسمى الاتحاد الذي سيطلق على الكيان الجديد "يعني اتحادا في العمل وبذل الجهد المشترك من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ولا يعني إطلاقا أي نوع من الاتحاد السياسي أو الاقتصادي أوغير ذلك، وليس من المعقول أبدا مجرد تخيل ذلك".

وكشف أبوالغيط عن أن أزمة الغذاء العالمية والحلول المقترحة بشأنها ستحتل أهمية كبري علي جدول أعمال القمة.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري قبل أيام من انعقاد قمة في باريس في 13 يوليو 2008 بمشاركة الدول المطلة على البحر المتوسط وكذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ويتبنى فكرة إنشاء الاتحاد الجديد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ستتولى بلاده الرئاسة المشتركة للاتحاد في دورته الأولى عن الجانب الأوروبي فيما تتولى مصر الرئاسة عن دول الجنوب.